أذهل علماء الأحافير العالم باكتشافهم لهيكل عظمي شبه كامل لديناصور لم يسبق له مثيل في جزيرة وايت بالمملكة المتحدة، وذلك بعد 125 مليون سنة من تجوّله على الأرض. تُعدّ هذه الحفرية الاستثنائية بمثابة كنز علمي لا مثيل له، حيث تُمثل أكثر الاكتشافات اكتمالاً لديناصور في المملكة المتحدة خلال القرن الماضي.
تمّ تسمية هذا الديناصور الفريد باسم “كومبتوناتوس تشاسي” تكريمًا لهواة جمع الأحفريات المُخلص نيك تشيس، الذي كان له الفضل في العثور على هذه التحفة النادرة. وبفضل جهوده الدؤوبة وحبّه الشغوف لعلم الأحافير، بات العالم يمتلك فرصة استثنائية للتعرف على مخلوق غامض عاش في العصور القديمة.
ما يميز “كومبتوناتوس تشاسي” عن باقي الديناصورات هو مزيج من السمات الفريدة التي لم تُشاهد من قبل. يتميز هذا الديناصور بعظم حوض ضخم مُستطيل يشبه “طبق العشاء” وفك سفلي مستقيم، مما يجعله مختلفًا تمامًا عن أي نوع آخر من الديناصورات التي عُثر عليها في إنجلترا.
تُشير هذه الخصائص المميزة إلى تنوع مذهل لم يكن متوقعًا لديناصورات العصر الطباشيري المبكر في جنوب إنجلترا. ويُعدّ هذا الاكتشاف بمثابة شهادة حية على ثراء وتنوع الحياة على كوكب الأرض قبل ملايين السنين.
يُقدم اكتشاف “كومبتوناتوس تشاسي” مساهمات علمية هائلة لفهمنا لتطور الديناصورات وتنوعها. وتُتيح لنا هذه الحفرية النادرة فرصة استكشاف أسرار جديدة حول سلوكيات هذه المخلوقات العظيمة وبيئتها.
سيُعرض الهيكل العظمي لـ “كومبتوناتوس تشاسي” في متحف جزيرة الديناصورات في جزيرة وايت، ليُصبح مصدر إلهام للأجيال القادمة ودليلًا ملموسًا على عجائب العالم الطبيعي.